إدمان الإنترنت
ادمان الانترنت مثل ادمان أى شئ اخر
فالادمان بمعناه العام هو الاعتياد على شئ ما و عدم القدرة على تركة كما أن هذا
الادمان لة أعراض و أسباب و طرق علاج و يمكنك أن تعرف بنفسك ان كنت من مدمنى
الانترنت أم لا من خلال هذا الموضوع . رغم أن تعريف "الاستخدام المطول
للإنترنت" كإدمان ليس بتشخيص رسمي إلا أن عوارضه المحتملة تشمل قضاء ساعات
طويلة في اللإبحار في الشبكة العنكبوتية بشكل يتعارض مع أداء المهام اليومية
واتخاذ القرارات و يؤدي ادمان الانترنت إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة
الأسرية.
إشكالية إدمان
الإنترنت تكمن في أن معظم مستخدمي الإنترنت لا يعرفون حدود أو خطورة هذه الظاهرة
وبالتالي فهم عُرضة لخطر الإدمان دون أن يشعروا بذلك. ولذا بدأت العديد من
الجامعات ومراكز البحوث الأميركية بتعريف وتوعية الأفراد والطلاب بطبيعة إدمان
الانترنت من خلال عقد الندوات العلمية وتقديم المشورة على اعتبار أن إدمان
الإنترنت لا يختلف عن غيره من أنواع الإدمان الأخرى كما أن الكثير من الناس يدمن
الانترنت دون أن يعلم و الأكثر يعلمون أنهم مدمنون للانترنت و لا يستطيعون التوقف
لأسباب كثيرة فهم لا يملكون القوة أصلا و لذلك لا يستطيعون الاقلاع عن ادمان
الانترنت و لا تركة يوما واحدا حتى و لذلك فان ادمان الانترنت مرض خطير يجب علينا
اكتشافه و معالجته مبكرا.
أسباب إدمان الإنترنت :
السرية – إن الإمكانية التي يوفرها الانترنت في
الحصول على المعلومات، طرح الأسئلة والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف
النفس بالتفاصيل الحقيقية توفر شعورا لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة
على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُعتبر تحقيقا لحلم جامح بالنسبة للكثير
من الناس مما يقود البعض الى ادمان الانترنت.
الراحة – الانترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو
يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب الخروج من البيت، السفر أو استعمال
المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بتحصيل
المعلومات التي لم نكن لنقدر على تحصيلها بدون الانترنت وذلك يجعل ادمان الانترنت
أمرا سهلا.
الهروب – مثل الكتاب
الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب من الواقع إلى واقع بديل. ومن الممكن
للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يصير دون جوان، ويجد الإنسان الانطوائي
لنفسه أصدقاء، ويستطيع
كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في
الواقع اليومي والحقيقي مما يؤدى لادمان الانترنت.
كما أن
مستخدم تلك الخدمات يقدر أن يُخبئ اسمه وسنه ومهنته وشكله وردود فعله أثناء
استخدامه لتلك الخدمات، وبالتالي يستغل بعض مستخدمي الإنترنت -خاصة الذين يحسون
منهم بالوحدة وعدم الأمان في حياتهم الواقعية- تلك الميزة في التعبير عن أدق
أسرارهم الشخصية ورغباتهم المدفونة ومشاعرهم المكبوتة مما يؤدي إلى توهم الحميمية
والألفة.. ولكن حين يصطدم الشخص بمدى محدودية الاعتماد على مجتمع لا يملك وجهًا
لتحقيق الحب والاهتمام اللذين لا يتحققان إلا في الحياة الحقيقية، يتعرض مدمن
الإنترنت إلى خيبة أمل وألم حقيقيين و يمكننا أن نضيف الخلاصة و
هى الملل و الفراغ و الوحدة و المغريات التي يوفرها الانترنت للفرد وغيرها الكثير
حسب ميول الفرد و هكذا يتحول الفرد من شخص طبيعى الى مدمن انترنت و يصاب بمرض
ادمان الانترنت نتيجة مغريات الانترنت .
الأكثر عرضة لادمان الانترنت:
ان الصبيان هم الأكثر عرضه من الفتيات
لادمان الانترنت كما أن كل من يتجاوز استخدامه للشبكة العنكبوتية 20 ساعة أسبوعياً
تتزايد لديه احتمالات ادمان الانترنت و ان المراهقين يكون احتمال اصابتهم بادمان
الانترنت كبير جدا وكذلك الأشخاص الانطوائيين أى الغير اجتماعيين هم أكثر عرضة
للاصابة بادمان الانترنت.
و حسب بعض الدراسات التي تمت في هذا
المجال فإن أكثر الناس قابلية لادمان الانترنت هم أصحاب حالات الاكتئاب والشخصيات
القلقة وهؤلاء الذين يتماثلون الشفاء من حالات إدمان سابقة. إذ يعترف الكثير من
مدمني الإنترنت أنهم كانوا مدمنين سابقين للسجائر أو الخمور أو الأكل، كما أن
الناس الذين يعانون من الملل كربات البيوت مثلاً أو الوحدة أو التخوف من تكوين
علاقات اجتماعية أو الإحساس الزائد بالنفس لديهم قابلية أكبر الى ادمان الإنترنت
حيث يوفر الإنترنت فرصة لمثل هؤلاء لتكوين علاقات اجتماعية وهمية بالرغم من وحدتهم
في الواقع.
:المواقع التي يستخدمها مدمنو الإنترنت
يختلف
استخدام مدمني الانترنت للمواقع و لكن غالبا هذة هى المواقع و الطرق التى تتسبب فى
ادمان الشخص للانترنت و تجعله يقضى الساعات دون شعور على الانترنت.
مواقع
الدردشة بما فيها من مغريات
للانطوائيين و كذلك الاجتماعيين اذ تجعلهم يتحدثون مع أصدقائهم الوهميين كثيرا و
أعتقد أنها أكثر المواقع التى تتسبب فى ادمان الانترنت.
الفيس
بوك بما فيه من مميزات
عديدة فبة تبدى رأيك فيما تشاء و تتناقش حول الموضوعات المختلفة كما تتحدث مع
أصدقائك و لا يمكن لأحد أن ينكر أنه من أهم أسباب ادمان الانترنت.
التدوين
و المدونات يكون الكثير من المدونين مدمنين انترنت اذ يحتاج
للمكوث على الشبكة العنكبوتية كثيرا جدا من أجل تحديث و اشهار مدونتة وأخشى أن
تكون فى المستقبل سبب لادمانى الانترنت.
مواقع
الألعاب و الأفلام يقضى مدمنى
الانترنت عشرات الساعات من أجل مشاهدة الأفلام و لعب الألعاب المختلفة المنتشرة
على الانترنت.
هل أنت مدمن انترنت
؟
اذا أردت أن تعرف هل أنت مدمن أم لا
فبالطبع يجب عليك معرفة الأعراض التى تظهر عليك بعد الادمان و أعتقد أن من أعراض
الادمان ما يلي:
أعراض ادمان الانترنت:
زيادة
عدد الساعات أمام الانترنت بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسهِ و
هذة بداية ادمان الانترنت.
التوتر و القلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالانترنت قد تصل إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عن الدخول والاحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه وهذة ذروة ادمان الانترنت.
التكلم عن الشبكة الإنترنت في الحياة اليومية بالطبع يمكن أن يحدث لشخص ليس مصابا بادمان الانترنت.
قضاء وقت طويل في أنشطة متعلقة بالانترنت: مثل تنزيل برامج وبحث عن مواقع مختلفة وغير ذلك.
يتعرض مدمن الانترنت لخطر خسارة عمله أو علاقات مهمة في حياته أو فرص دراسية بسبب الاستخدام المفرط للانترنت.
استخدام الانترنت كوسيلة للهروب من المشكلات، أو عند الإحساس بالحيرة والعجز أمام المشكلات، أو عند الشعور بالذنب أو القلق أوالاكتئاب وهذا هو تعريف ادمان الانترنت.
القلق والتوتر عند محاولة تخفيض عدد ساعات استخدام الانترنت وبذلك فتأكذ أنك مدمن انترنت.
حالة قلق وتوتر حين يفصل الكمبيوتر عن الإنترنت في حين يشعر بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه و هذا هو ادمان الانترنت بمعناة العام.
ترقب دائم لفترة استخدامه القادمة للإنترنت.
لا يحس المدمن بالوقت حين يكون على الإنترنت.
إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الشبكة العنكبوتية.
استمرار استعمال الشبكة على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل فقدان العلاقات الاجتماعية، والتأخر في العمل.
الجلوس من النوم بشكل مفاجيء والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في المسنجر.
كما
أن من أبرز أعراض ادمان الانترنت الإحساس بالعجز عن خفض ساعات الاستخدام، الانهماك
الكامل في أنشطة الشبكة العنكبوتية الواسعة، فضلاً عن الإحساس بالضجر والقلق عن
التوقف لأيام عن استخدام الإنترنت و يميل مدمن الانترنت الى أن يكون شخصا انطوائيا
حيث يقضى ساعات أمام الانترنت فى تواصل مع أصدقائة الوهميين حيث أنة لا يستطيع
تكوين صداقات فى العالم الحقيقى فيلجأ للاخر الوهمى.
ادا
كان لديه هذه الأعراض أو نصفها فتأكد أنك مدمن انترنت لكن اذا أردت التأكد أكثر هل
أصابك ادمان الانترنت أم لا فانصحك باجراء اختبار حول ادمان الانترنت.
العلاج:
عمل العكس فإذا
اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار حتى يستخدمه
في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من
النوم نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر، ويشاهد أخبار الصباح، وإذا كان المريض يستخدم
الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منه أن يضعه في حجرة المعيشة… وهكذا.
إيجاد موانع خارجية نطلب من المريض ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاً ـ حتى لا يندمج في الإنترنت بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.
تحديد وقت الاستخدام يطلب من المريض تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كان –مثلاً- يدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا نطلب منه التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات بتوزيعها على أيام الأسبوع في ساعات محددة من اليوم بحيث لا يتعدى الجدول المحدد.
الامتناع التام كما ذكرنا فإن إدمان بعض المرضى يتعلق بمجال محدد من مجالات استخدام الإنترنت. فإذا كان المريض مدمنًا لحجرات الحوارات الحية نطلب منه الامتناع عن تلك الوسيلة امتناعًا تامًا في حين نترك له حرية استخدام الوسائل الأخرى الموجودة على الإنترنت.
إعداد بطاقات من أجل التذكير نطلب من المريض إعداد بطاقات يكتب عليها خمسًا من أهم المشاكل الناجمة عن إسرافه في استخدام الإنترنت كإهماله لأسرته وتقصيره في أداء عمله مثلاً ويكتب عليها أيضًا خمسًا من الفوائد التي ستنتج عن إقلاعه عن إدمانه مثل إصلاحه لمشاكله الأسرية وزيادة اهتمامه بعمله، ويضع المريض تلك البطاقات في جيبه أو حقيبته حيثما يذهب بحيث إذا وجد نفسه مندمجًا في استخدام الإنترنت يخرج البطاقات ليذكّر نفسه بالمشاكل الناجمة عن ذلك الاندماج.
إعادة توزيع الوقت نطلب من المريض أن يفكر في الأنشطة التي كان يقوم بها قبل إدمانه للإنترنت؛ ليعرف ماذا خسر بإدمانه مثل: قراءة القرآن، والرياضة، وقضاء الوقت بالنادي مع الأسرة، والقيام بزيارات اجتماعية وهكذا.. نطلب من المريض أن يعاود ممارسة تلك الأنشطة لعله يتذكر طعم الحياة الحقيقية وحلاوتها.
عدم الاستغراق فى بعض الأحيان يحدد الفرد وقتا للجلوس على الانترنت و لكن لا يستطيع الالتزام به نتيجة عدم شعورة بالوقت فى استخدام الانترنت و لا يعرف أن الوقت المحدد قد مر فأنصحة باستخدام منبة مثلا و ضبطة على الوقت المحدد حتى اذا دق الجرس أغلق الكمبيوتر حتى يتغلب على الادمان .
الانضمام إلى مجموعات التأييدنطلب من المريض زيادة رقعة حياته الاجتماعية الحقيقية بالانضمام إلى فريق الكرة بالنادي مثلاً أو إلى درس لتعليم الخياطة أو الذهاب إلى دروس المسجد؛ ليكوّن حوله مجموعة من الأصدقاء الحقيقيين.
المعالجة الأسرية تحتاج الأسرة بأكملها إلى تلقي علاج أسري بسبب المشاكل الأسرية التي يحدثها إدمان الإنترنت بحيث يساعد الطبيب الأسرة على استعادة النقاش والحوار فيما بينها ولتقتنع الأسرة بمدى أهميتها في إعانة المريض؛ ليقلع عن إدمانه.
وجدير بالذكر في هذا الإطار الإشارة إلى دور عوامل إيجابية أخرى في العلاج، كعامل الثقافة والدين والقيم الاجتماعية والأخلاقية المتعارف عليها، والتي يجب مراعاتها والالتزام بها لكي يتجنب الفرد مخاطر إدمان الإنترنت الاجتماعية والنفسية والجسمية.
ولا يعني الحديث عن ظاهرة إدمان الإنترنت التوقف عن استخدامه أو تجاهل وجود هذه الظاهرة، بل يعني العمل على ممارسة الاستخدام المعتدل والأمثل ووضع ضوابط وحدود لاستخدامه، مع ضرورة وجود الرقابة الأسرية ومتابعة وتوجيه الآباء للأبناء عند استخدام الإنترنت.
http://www.startimes.com/f.aspx?t=33192351
خديجة عبدالله الكعبي 10-3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق